قلب الرجل

تعتبر رواية "قلب الرجل "أهم الروايات التي أنتجتها الكاتبة بعنوانها الملفت والمثير للاهتمام في زمنه، بحيث يبدو قلب الرجل المشرقي موضوعاً لرؤية أدبية تتلمس طريقها نحو معرفة جديدة وأفق جديد، في هويته الملتبسة، وقلبه المضطرب ما بين الهوى والطموح، غير مستقر عاطفياً عرضة لمشاعر وأهواء متناقضة، تبرزها الكاتبة من خلال تسلسل أحداث الرواية وتقاطعها مع الوقائع التاريخية التي صاغتها ببراعة. ومع ذلك فالحوادث المروية لا تحيل بالضرورة إلى أحداث الفتنة بقدر ما تحيل إلى نتائجها التي تتلاعب بمصائر أناس عائشوها وعانوا تردداتها: التشتت والضياع والهجرة فالمصير المجهول. برعت لبيبة ماضي هاشم في «قلب الرجل"، وذلك في تأسيسها من خلال رسم الشخصيات والأحداث لعمل أدبي يتناول البعد النفسي كما الذاكرة المغيبة للإنسان في تسلسلها الزمني الذي يربط الفرد بجذوره.